(٦) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ

إن الإنسان لمَنُوع للخير الذي يريده منه ربه.

(٧) وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ

وإنه على منعه للخير لشاهد، لا يستطيع إنكار ذلك لوضوحه.

(٨) وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ

وإنه لفرط حبه للمال يبخل به.

(٩) ۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ

٩- ١٠- أفلا يعلم هذا الإنسان المغترّ بالحياة الدنيا ما ينتظره إذا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم من الأرض للحساب والجزاء، وإذا أَبرَز الله وبَيّن ما في القلوب من النيات والاعتقادات وغيرها؟!

(١٠) وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ

٩- ١٠- أفلا يعلم هذا الإنسان المغترّ بالحياة الدنيا ما ينتظره إذا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم من الأرض للحساب والجزاء، وإذا أَبرَز الله وبَيّن ما في القلوب من النيات والاعتقادات وغيرها؟!

(١١) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ

إن ربهم بهم في ذلك اليوم لخبير، لا يخفى عليه من أمر عباده شيء، وسيجازيهم على ذلك.

سورة القارعة

سورة مكية

مِن مَّقَاصِدِ السُّورَةِ:

قرع القلوب لاستحضار هول القيامة وأحوال الناس في موازينها.

التَّفْسِيرُ:

(١) ٱلۡقَارِعَةُ

الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها.

(٢) مَا ٱلۡقَارِعَةُ

ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟!

(٣) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ

وما أعلمك - أيها الرسول - ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟! إنها يوم القيامة.

(٤) يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ

يوم تقرع قلوب الناس يكونون كالفراش المُنْتَشِر المتناثر هنا وهناك.

(٥) وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ

وتكون الجبال مثل الصوف المَنْدُوف في خفة سيرها وحركتها.

(٦) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ

فأما من رجحت أعماله الصالحة على أعماله السيئة.

(٧) فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ

فهو في عيشة مرضية ينالها في الجنة.

(٨) وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ

وأما من رجحت أعماله السيئة على أعماله الصالحة.

(٩) فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ

فمسكنه ومستقرّه يوم القيامة هو جهنم.

(١٠) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا هِيَهۡ

وما أعلمك - أيها الرسول - ما هي؟!

(١١) نَارٌ حَامِيَةُۢ

هي نار شديدة الحرارة.

سورة التكاثر

سورة مكية

مِن مَّقَاصِدِ السُّورَةِ:

تذكير المتكاثرين واللاهين بالدنيا بالقبور والحساب.

التَّفْسِيرُ:

(١) أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ

شغلكم - أيها الناس - التفاخر بالأموال والأولاد عن طاعة الله.

(٢) حَتَّىٰ زُرۡتُمُ ٱلۡمَقَابِرَ

حتى متُّم ودخلتم قبوركم.

(٣) كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ

ما كان لكم أن يشغلكم التفاخر بها عن طاعة الله، سوف تعلمون عاقبة ذلك الانشغال.

(٤) ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ

ثم سوف تعلمون عاقبته.

(٥) كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ

حقًّا لو أنكم تعلمون يقينًا أنكم مبعوثون إلى الله، وأنه سيجازيكم على أعمالكم؛ لما انشغلتم بالتفاخر بالأموال والأولاد.

(٦) لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ

والله لتشاهدنّ النار يوم القيامة.

(٧) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ

ثم لتشاهدنها مشاهدة يقين لا شك فيه.

(٨) ثُمَّ لَتُسۡ‍َٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ

ثم ليسألنّكم الله في ذلك اليوم عما أنعم به عليكم من الصحة والغنى وغيرهما.

من فوائد الآيات:

• الإنسان مجبول على حب المال.
• خطر التفاخر والتباهي بالأموال والأولاد.
• القبر مكان زيارة سرعان ما ينتقل منه الناس إلى الدار الآخرة.
• يوم القيامة يُسْأل الناس عن النعيم الذي أنعم به الله عليهم في الدنيا.