(٦) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ

إن الذين كفروا - من اليهود والنصارى ومن المشركين - يدخلون يوم القيامة في جهنم ماكثين فيها أبدًا، أولئك هم شرّ الخليقة؛ لكفرهم بالله، وتكذيبهم رسوله.

(٧) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ

إن الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات أولئك هم خير الخليقة.

(٨) جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ

ثوابهم عند ربهم سبحانه وتعالى جنات تجري الأنهار من تحت قصورها وأشجارها، ماكثين فيها أبدًا، رضي الله عنهم لما آمنوا به وأطاعوه، ورضوا عنه لما نالهم من رحمته، هذه الرحمة ينالها من خاف ربه، فامتثل أمره، واجتنب نهيه.

سورة الزلزلة

سورة مدنية

مِن مَّقَاصِدِ السُّورَةِ:

التذكير بأهوال القيامة ودقّة الحساب فيها.

التَّفْسِيرُ:

(١) إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا

إذا حُرِّكت الأرض التحريك الشديد الذي يحدث لها يوم القيامة.

(٢) وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا

وأخرجت الأرض ما في بطنها من الموتى وغيرهم.

(٣) وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا

وقال الإنسان متحيِّرًا: ما شأن الأرض تتحرك وتضطرب؟!

(٤) يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا

في ذلك اليوم العظيم تخبر الأرض بما عمل عليها من خير وشرّ.

(٥) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا

لأن الله أعلمها وأمرها بذلك.

(٦) يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ

في ذلك اليوم العظيم الذي تتزلزل فيه الأرض يخرج الناس من موقف الحساب فِرَقًا ليشاهدوا أعمالهم التي عملوها في الدنيا.

(٧) فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ

فمن يعمل وزن نملةٍ صغيرة من أعمال الخير والبرّ يره أمامه.

(٨) وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ

ومن يعمل وزن نملة صغيرة من أعمال الشرّ يره كذلك.

سورة العاديات

سورة مكية

مِن مَّقَاصِدِ السُّورَةِ:

تحذير الإنسان من الجحود والطمع بتذكيره بالآخرة.

التَّفْسِيرُ:

(١) وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا

أقسم الله بالخيل التي تجري حتى يُسْمَع لنَفَسِها صوتٌ من شدة الجري.

(٢) فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا

وأقسم بالخيل التي تُوقِد بحوافرها النار إذا لامست بها الصخور لشدة وقعها عليها.

(٣) فَٱلۡمُغِيرَٰتِ صُبۡحٗا

وأقسم بالخيل التي تُغِير على الأعداء وقت الصباح.

(٤) فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا

فحركن بجريهنّ غبارًا.

(٥) فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا

فتوسّطن بفوارسهنّ جَمْعًا من الأعداء.

من فوائد الآيات:

• خشية الله سبب في رضاه عن عبده.
• شهادة الأرض على أعمال بني آدم.
• الكفار شرّ الخليقة، والمؤمنون خيرها.