(١٩) فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ
فلُعِن وعُذِّب كيف قَدَّر.
(٢٠) ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ
ثم لُعِن وعُذِّب كيف قَدَّر.
(٢١) ثُمَّ نَظَرَ
ثم أعاد النظر والتروِّي فيما يقول.
(٢٢) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ
ثم قَطَّب وجهه وكَلَح حين لم يجد ما يطعن به في القرآن.
(٢٣) ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ
ثم أدبر عن الإيمان، واستكبر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢٤) فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ
فقال: ليس هذا الذي جاء به محمد كلام الله، بل هو سحر يرويه عن غيره.
(٢٥) إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا قَوۡلُ ٱلۡبَشَرِ
ليس هذا كلام الله، بل هو كلام الإنس.
(٢٦) سَأُصۡلِيهِ سَقَرَ
سأُدخل هذا الكافر طبقة من طبقات النار، وهي سَقَر يقاسي حرّها.
(٢٧) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ
وما أعلمك - يا محمد - ما سَقَر؟!
(٢٨) لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ
لا تُبْقِي شيئًا من المُعَذَّب فيها إلا أتت عليه، ولا تتركه، ثم يعود كما كان، ثم تأتي عليه، وهكذا دَوَالَيْك.
(٢٩) لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ
شديدة الإحراق والتغيير للجلود.
(٣٠) عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ
عليها تسعة عشر مَلَكًا، وهم خَزَنتها.
(٣١) وَمَا جَعَلۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَٰٓئِكَةٗۖ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَهُمۡ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسۡتَيۡقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا وَلَا يَرۡتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡكَٰفِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَمَا يَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡبَشَرِ
وما جعلنا خَزَنة النار إلا ملائكة، فلا طاقة للبشر بهم، وما جعلنا عددهم هذا إلا اختبارًا للذين كفروا بالله؛ ليقولوا ما قالوا فيُضاعَف عليهم العذاب، وليتيقّن اليهود الذين أعطوا التوراة، والنصارى الذين أعطوا الإنجيل حين نزل القرآن مصدقًا لما في كتابيهم، وليزداد المؤمنون إيمانًا عندما يوافقهم أهل الكتاب، ولا يرتاب اليهود والنصارى والمؤمنون، وليقول المترددون في الإيمان، والكافرون: أي شيء أراده الله بهذا العدد الغريب؟! مثل إضلال مُنْكِر هذا العدد وهداية المُصَدِّق به، يُضِلُّ الله من شاء أن يضلّه ويهدي من شاء أن يهديه، وما يعلم جنود ربك من كثرتها إلا هو سبحانه، وما النار إلا تذكرة للبشر يعلمون بها عظمة الله سبحانه.
(٣٢) كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ
ليس القول كما يزعم بعض المشركين أنه يكفي أصحابه خَزَنة جهنم حتى يُجْهِضهم عنها، أقسم الله بالقمر.
(٣٣) وَٱلَّيۡلِ إِذۡ أَدۡبَرَ
وأقسم بالليل حين ولّى.
(٣٤) وَٱلصُّبۡحِ إِذَآ أَسۡفَرَ
وأقسم بالصبح إذا أضاء.
(٣٥) إِنَّهَا لَإِحۡدَى ٱلۡكُبَرِ
إنّ نار جهنم لإحدى البلايا العظيمة.
(٣٦) نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ
ترهيبًا وتخويفًا للناس.
(٣٧) لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ
لمن شاء منكم - أيها الناس - أن يتقدم بالإيمان بالله والعمل الصالح، أو يتأخر بالكفر والمعاصي.
(٣٨) كُلُّ نَفۡسِۢ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ
كل نفس بما كسبته من الأعمال مأخوذة، فإما أن توبقها أعمالها، وإما أن تخلِّصها وتنقذها من الهلاك.
(٣٩) إِلَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡيَمِينِ
إلا المؤمنين فإنهم يخلِّصون أنفسهم من الهلاك بما أحسنوا من أعمالهم.
(٤٠) فِي جَنَّٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ
وهم يوم القيامة في جنات يسأل بعضهم بعضًا.
(٤١) عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ
عن الكافرين الذين أهلكوا أنفسهم بما عملوا من المعاصي.
(٤٢) مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ
يقولون لهم: ما أدخلكم في جهنم؟
(٤٣) قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ
فيجيبهم الكفار قائلين: لم نكن من الذين يؤدون الصلاة الواجبة في الحياة الدنيا.
(٤٤) وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ
ولم نكن نطعم الفقير مما أعطانا الله.
(٤٥) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ
وكنا مع أهل الباطل ندور معهم أينما داروا، ونتحدث مع أهل الضلال والغواية.
(٤٦) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ
وكنا نكذب بيوم الجزاء.
(٤٧) حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ
وتمادينا في التكذيب به حتى جاءنا الموت، فحال بيننا وبين التوبة.
• خطورة الكبر حيث صرف الوليد بن المغيرة عن الإيمان بعدما تبين له الحق.
• مسؤولية الإنسان عن أعماله في الدنيا والآخرة.
• عدم إطعام المحتاج سبب من أسباب دخول النار.